responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 43

الرَّسِّ وَ قُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً كَانَتْ لَهُمْ أَطِبَّاءُ وَ أَدْوِيَةٌ فَلَا النَّاعِتُ بَقِيَ وَ لَا الْمَنْعُوتُ لَهُ وَ لَوْ كَانَتِ الْأَدْوِيَةُ تَمْنَعُ الدَّاءَ لَمَا مَاتَ طَبِيبٌ وَ لَا مَلِكٌ.

الباب العاشر في ثواب عيادة المريض‌

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ وَ سِجْنُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حَرُّهَا مِنْ جَهَنَّمَ وَ هِيَ حَظُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنَ النَّارِ وَ نِعْمَ الْوَجَعُ الْحُمَّى تُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ مِنَ الْبَلَاءِ وَ لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُبْتَلَى وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حُمَّ حُمَّةً وَاحِدَةً تَنَاثَرَتْ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَوَرَقِ الشَّجَرِ فَإِنْ أَنَّ عَلَى فِرَاشٍ فَأَنِينُهُ تَسْبِيحٌ وَ صِيَاحُهُ تَهْلِيلٌ وَ تَقَلُّبُهُ فِي فِرَاشِهِ كَمَنْ يَضْرِبُ بِسَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ أَقْبَلَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي مَرَضِهِ كَانَ مَغْفُوراً لَهُ وَ طُوبَى لَهُ وَ حُمَّى لَيْلَةٍ كَفَّارَةُ سَنَةٍ لِأَنَّ أَلَمَهَا يَبْقَى فِي الْجَسَدِ سَنَةً فَهِيَ كَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهَا وَ لِمَا بَعْدَهَا وَ مَنِ اشْتَكَى لَيْلَةً فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا وَ أَدَّى شُكْرَهَا كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةَ سِتِّينَ سَنَةً لِقَبُولِهَا وَ مِنَّةً لِصَبْرِهِ عَلَيْهَا وَ الْمَرَضُ لِلْمُؤْمِنِ تَطْهِيرٌ وَ رَحْمَةٌ وَ لِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ وَ لَعْنَةٌ وَ لَا يَزَالُ الْمَرَضُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى لَا يَبْقَى عَلَيْهِ ذَنْبٌ وَ صُدَاعُ لَيْلَةٍ تَحُطُّ كُلَّ خَطِيئَةٍ إِلَّا الْكَبَائِرَ.

وَ قَالَ ص‌ لِلْمَرِيضِ فِي مَرَضِهِ أَرْبَعُ خِصَالٍ يُرْفَعُ عَنْهُ الْقَلَمُ وَ يَأْمُرُ اللَّهُ الْمَلَكَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ نَوَالَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ فِي صِحَّتِهِ وَ تَسَاقَطَتْ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَسَاقَطُ وَرَقُ الشَّجَرِ وَ مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ وَ يُوحِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مَلَكِ الشِّمَالِ لَا تَكْتُبْ عَلَى عَبْدِي مَا دَامَ فِي وَثَاقِي شَيْئاً وَ إِلَى مَلَكِ الْيَمِينِ أَنِ اجْعَلْ أَنِينَهُ حَسَنَاتٍ وَ أَنَّ الْمَرَضَ يُنَقِّي الْجَسَدَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يُنَقِّي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَ إِذَا مَرِضَ الصَّغِيرُ كَانَ مَرَضُهُ كَفَّارَةً لِوَالِدَيْهِ.

وَ رُوِيَ‌ فِيمَا نَاجَى بِهِ مُوسَى رَبَّهُ إِذْ قَالَ يَا رَبِّ أَعْلِمْنِي مَا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ مِنَ الْأَجْرِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ أُوَكِّلُ بِهِ مَلَكاً يَعُودُهُ فِي قَبْرِهِ إِلَى مَحْشَرِهِ قَالَ يَا رَبِّ فَمَا لِمَنْ غَسَلَهُ قَالَ أَغْسِلُهُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ يَا رَبِّ فَمَا لِمَنْ شَيَّعَ جَنَازَتَهُ قَالَ أُوَكِّلُ بِهِمْ مَلَائِكَتِي يُشَيِّعُونَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ إِلَى مَحْشَرِهِمْ قَالَ يَا رَبِّ فَمَا لِمَنْ عَزَّى مُصَاباً عَلَى مُصِيبَتِهِ قَالَ أُظِلُّهُ بِظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي.

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست