نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 29
و قال غيره
تذكر و لا تنسى المعاد و لا تكن
كأنك في الدنيا مخلى و مخرج
فلا بد من بيت انقطاع و وحشة
و إن غرك البيت الأنيق المدبج.
و وجد على بعض القبور مكتوبة هذه الأبيات-
تزود من الدنيا فإنك لا تبقى
و خذ صفوها لما صفوت و دع الزلقا
و لا تأمنن الدهر إني أمنته
فلم يبق لي خلا و لم يرع لي حقا
قتلت صناديد الملوك فلم أدع
عدوا و لم أهمل على ظنه خلقا
و أخليت دار الملك من كل بارع
فشردتهم غربا و مزقتهم شرقا
فلما بلغت النجم عزا و رفعة
و صارت رقاب الخلق أجمع لي رقا
رماني الردى رميا فأخمد حمرتي
فها أنا ذا في حفرتي مفردا ملقى
فأفسدت دنياي و ديني جهالة
فما ذا الذي مني بمصرعه أشقى.
و قال بعضهم يا أيها
الإنسان لا تتعظم فليس بعظيم من خلق من التراب و إليه يعود و كيف يتكبر من أوله
نطفة قذرة و آخره جيفة قذرة و هو يحمل بين جنبيه العذرة و اعلم أنه ليس بعظيم من
تصرعه الأسقام و تفجعه الآلام و تخدعه الأيام لا يأمن الدهر أن يسلبه شبابه و ملكه
و ينزل من علو سريره إلى ضيق قبره و إنما الملك هو العاري من هذه المعايب ثم أنشد
شعرا