responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 28

ملكتك يدا استغنت بعد فقر و أصاب الله بمعروفك مواضعه و لا جعل الله لك إلى اللئيم حاجة و لا أخلا الله من كريم نعمة إلا و جعلك السبب في ردها إليه فقال سعد اكتبوه في ديوان الحكمة فلما خرجت من عنده سألها نساؤها فقلن ما فعل معك الأمير فقالت حاط لله ذمتي و أكرم وجهي إنما يكرم الكريم الكريما.

و لقد أحسن من قال شعرا-

و ما الدهر و الأيام إلا كما ترى‌

رزية مال أو فراق حبيب‌

و إن امرأ قد جرب الدهر لم يخف‌

تقلب يوميه لغير أريب.

و قال آخر

هو الموت لا ينجى من الموت و الذي‌

أحاذر بعد الموت أدهى و أفظع.

و قال آخر

إذ الرجال كثرت أولادها

و جعلت أوصابها تعتادها

و اضطربت من كبر أعضادها

فهي زروع قد دنا حصادها.

و قال بعضهم اجتزت بدار جبار كان معجبا بنفسه و ملكه فسمعت هاتفا ينشد و يقول‌

و ما سالم عما قليل بسالم‌

و إن كثرت أحراسه و مواكبه‌

و من يك ذا باب شديد و حاجب‌

فعما قليل يهجر الباب حاجبه‌

و يصبح في لحد من الأرض ضيق‌

يفارقه أجناده و مواكبه‌

و ما كان إلا الموت حتى تفرقت‌

إلى غيره أحراسه و كتائبه‌

و أصبح مسرورا به كل كاشح‌

و أسلمه أحبابه و حبائبه‌

بنفسك فاكسبها السعادة جاهدا

فكل امرئ رهن بما هو كاسبه.

و كان بعضهم إذا نظر في المرآة إلى جماله أنشد شعرا

يا حسان الوجوه سوف تموتون‌

و تبلى الوجوه تحت التراب‌

يا ذوي الأوجه الحسان المصونات‌

و أجسامها الغضاض الرطاب‌

أكثروا من نعيمها و أقلوا

سوف تهدونها لعقر التراب‌

قد نعتك الأيام نعيا صحيحا

بفراق الأقران و الأصحاب‌

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست