ليعلم المتجلَّى له أنه [1] الخاتم، حتى أن الرسل لا يرونه-
متى رأوه- إِلا من مشكاة خاتم الأولياء: فإِن الرسالة و النبوة- أعني نبوة
التشريع، و رسالته- تنقطعان، و الولاية لا تنقطع أبداً. فالمرسلون، من كونهم
أولياء، لا يرون ما ذكرناه إِلا من مشكاة خاتم الأولياء «6»، فكيف من دونهم من
الأولياء؟ و إِن كان خاتم الأولياء تابعاً في الحكم لما جاء به خاتم الرسل من
التشريع، فذلك لا يقدح في مقامه و لا يناقض ما ذهبنا إِليه، فإِنه من وجه يكون
أنزل كما أنه من وجه يكون أعلى. و قد ظهر في ظاهر شرعنا ما يؤيد