ما لا يتناهى [1]، و هو
أعلى وجه يكون للمتكلم بعقْله في هذه المسألة، لو لا أنه أثبت العلم زائداً على
الذات فجعل التعلق له لا للذات. و بهذا انفصل عن المحقق من أهل اللَّه صاحبِ الكشف
و الوجود «4».
ثم نرجع إِلى الأعطيات فنقول: إِن الأعطيات إِما ذاتية أو أسمائية.
فأما المِنَح و الهبات و العطايا الذاتية فلا تكون أبداً إِلا[2] له و غير ذلك لا يكون. فإِذن
المتجلَّي له ما رأى سِوَى صورته في مرآة الحق، و ما رأى الحق و لا يمكن أن يراه
مع علمه أنه ما رأى صورته إِلا فيه: كالمرآة في الشاهد إِذا رأيت الصورة فيها لا
تراها مع علمك أنك ما رأيت الصُّوَرَ أو صورتك إِلا فيها. فأبرز اللَّه ذلك مثالًا
نصبه لتجليه الذاتي