و العالم و المُقَرُّ في هذه الصورة، و هو
الذي لا عارف و لا عالم، و هو المنْكَرُ في هذه الصورة الأخرى. هذا حظ من عرف الحق
من التجلي و الشهود في عين الجمع، فهو قوله
«لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ» يتنوع في تقليبه. و أما أهل
الإيمان و هم المقلدة الذين قلدوا الأنبياء و الرسل فيما أخبروا به عن الحق، لا من
قلد أصحاب الأفكار و المتأولين الأخبار الواردة بحملها على أدلتهم العقلية، فهؤلاء
الذين قلدوا الرسل صلوات اللَّه عليهم و سلامه هم المرادون بقوله تعالى «أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ» لما وردت به الأخبار[1] إِذا مات على غير توبة. فإِذا مات