responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج المسلوك فى سياسه الملوك نویسنده : الشيزري، عبد الرحمن بن نصر    جلد : 1  صفحه : 192

و قال‌[1] صلى اللّه عليه و سلم‌[2]: اني لا امزح و لا اقول إلا حقا. و قال‌[3] سعيد بن العاص‌[4] لأبنه: يا بني اقتصد في مزاحك فإن الافراط فيه يذهب بالبهاء و يجرى‌ء عليك السفهاء، و الاقتصاد منه بالكلية يبغضك إلى اصحابك و مؤنسيك، فامزح معهم و ليكن بمقدار ما يحصل لهم به الانس منك من غير افراط، و ليحذر[5] مع هذا الشرط[6] ان يمازح الآدمي‌[7] عدوّه فيصر ذلك طريقا إلى اعلان المساوى‌ء، فقد قال بعض الحكماء: إذا مازحت عدوك اظهرت عيوبك.

الوصف الرابع عشر- الضحك‌

اعلم‌[8] ان كثرة[9] الضحك تضاهي المزح‌[10] في المذمة و القبح، و لا تقتضيه حال الملوك و ارباب المناصب لما فيه من زوال الهيبة و ذهاب الوقار و قلة الأدب، و قد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لأبي ذر الغفاري‌[11] رضي اللّه عنه‌[12]: اياك و كثرة


[1] -رسول اللّه: زائدة في ف.

[2] - الحديث في ادب الدنيا و الدين ص 300. و في الاحياء 3/ 128. و في شرح نهج البلاغة 2/ 116.

و في بهجة المجالس 1/ 565. و في كشف الخفاء و مزيل الالباس 1/ 272.

[3] - القول بنسبة في ادب الدنيا و الدين ص 299. و بمعناه في بهجة المجالس 1/ 567.

[4] - سعيد بن العاص( 3- 59 ه): هو سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية الاموي القرشي، صحابي جليل و من الامراء و الولاة الفاتحين ولاه عثمان الكوفة، و عهد إليه معاوية بولاية المدينة فتولاها الى ان مات و ذكر عنه انه كان سخيا فصيحا اعتزل فتنة الجمل و صفين، و هو احد الذين كتبوا المصحف لعثمان. قارن عنه: تاريخ الاسلام للذهبي حوادث 59 ه. طبقات ابن سعد 5/ 19.

تهذيب ابن عساكر 6/ 131. الاعلام 3/ 143.

[5] - الفكرة و القول في ادب الدنيا و الدين ص 302.

[6] -هذه الشريطة: س. الشرط ساقطة في ب.

[7] -ساقطة في ب؛ س.

[8] (* 5) الفكرة مقتبسة عن ادب الدنيا و الدين ص 302، و قد وردت بلفظ:« ليس لمن اكثر منه( اي الضحك) هيبة و لا وقار.

[9] -اعلم ان: ساقطة في س.

كثرة: ساقطة في ط. ق؛ م.

[10] -القبيح: ط. ق.

[11] - ابو ذر الغفاري: هو جندب بن جناده، اسمه بربر و هو صحابي محدث ثقة و راوية و اول من اسلم بمكة هاجر الى المدينة بعد معركة الخندق و لازم الرسول حضرا و سفرا، و بعد موت الرسول و ابي بكر استقدمه عثمان بن عفان الى المدينة حيث بقي حتى مات و كان ذلك عام 32 ه. قارن عنه:

البداية و النهاية 1/ 164- 165. تاريخ الطبري 3/ 354- 355 الكامل لابن الاثير 3/ 67.

المعارف لابن قتيبة ص 110.

[12] - حديث عن أبي هريرة رواه ابن ماجة. انظر كشف الخفاء و مزيل الالباس 1/ 323. انظر ايضا: بهجة المجالس 1/ 569.

نام کتاب : النهج المسلوك فى سياسه الملوك نویسنده : الشيزري، عبد الرحمن بن نصر    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست