و جسده[1].
و العاقل في حال[2] شدة غضبه
ليس بينه و بين المجنون فرق، و لهذه الأوصاف صار قبيحا مذموما.
قال رسول[3] اللّه
صلى اللّه عليه و سلم[4]: الغضب
يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل.
و قال عليه الصلاة و السلام[5]:
ليس الشديد[6] بالصرعة
إنما الشديد[7] من يملك
نفسه عند الغضب. و قال عليه السلام:[8]:
من كظم[9] غيظا و
هو قادر على انفاذه ملأ اللّه قلبه أمنا و إيمانا.
و قال بعض الحكماء:[10]: الغضب
أوله جنون و آخره ندم. و قال آخر:[11] الغضب
على من لا تملك عجز، و على من تملك لؤم[12].
[4] - حديث نبوي اخرجه الطبراني في الكبير و البيهقي في
الشعب بسند ضعيف انظر: الاحياء 3/ 165. و ورد في كشف الخفاء و مزيل الالباس 1/ 426
بلفظ« الحسد يفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل؛ و قد رواه الديلمي في المقاصد و
شهد له أبي هريرة.
[5] - حديث صحيح رواه ابي هريرة ورد في مسند أحمد 1/
329. و في سنن ابي داود 4/ 138- 139 و في صحيح مسلم 8/ 30 و صحيح بخاري 4/ 68. و
ذكر في بهجة المجالس 1/ 375. و في الاحياء 3/ 165. و المستطرف 1/ 201. و في تسهيل
النظر للماوردي، ص 137.
[8] - حديث حسن رواه ابو داود و الترمزي من حديث معاذ
بن انس مرفوعا و رواه الطبراني في الاوسط و الصغير. قارن: كشف الخفاء و مزيل
الالباس 2/ 362. و ورد الحديث في التبر المسبوك للغزالى ص 135. و في المستطرف 1/
201. ورد بلفظ« من كظم غيظه و هو قادر على ان ينفذه دعاه اللّه على رؤوس الخلائق
يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء».