نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 303
وأمّا رابعا ، فلأنّهما يتعارضان في لفظ لا يعلم [١] كونه منقولا ولا مشتركا.
نعم لو تعارض لفظ منقول مع آخر مشترك في اثنين مثلا ، فالتمسّك
بالمنقول أولى ، لاقتضاء النّقل إرادة معيّن ، دون الاشتراك ، ولا يرد عليه شيء من
تلك الوجوه.
ثمّ احتجّ بأنّ في النّقل يكون اللّفظ موضوعا لحقيقة واحدة قبل
النّقل وبعده ، إلّا أنّه في بعض الأوقات مفرد بالإضافة إلى معنى ، وفي بعضها مفرد
بالنّسبة إلى آخر ، والمشترك مشترك في جميع الأوقات ، فكان الأوّل أولى. [٢]
والجواب : أنّ اتّحاد المعنى مع حصول المفاسد الناشئة من تعدّده
، غير مفيد ، وقد بيّنا حصول المفاسد بسبب التعدّد في المنقول أيضا.
[المبحث] الثاني : في أنّ المجاز أولى من الاشتراك
إذا تعارض المجاز والاشتراك ، فالمجاز أولى ، كما نقول في
النّكاح : مجاز في الوطء ، فيكون حقيقة في العقد ، فيحرم على الابن من عقد عليها
الأب.
فلو قال الخصم : بل هو حقيقة فيه ، فلعلّه المراد ، كان ادّعاء
المجاز أولى ، لأنّه أغلب وأكثر ، والأكثريّة دليل الأرجحيّة.