نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 302
وضعته بهذين ، تحصيلا لغرض التعريف الإجماليّ.
أمّا النقل فيقف على وضع أوّل ، ثمّ على نسخه ، ثمّ على وضع
جديد ، والموقوف على أمور كثيرة ، مرجوح بالنسبة إلى الموقوف على الواحد منها.
[الوجه] الخامس : مفاسد الاشتراك قد تحصل في النقل دون العكس ،
فإنّ السّامع قد يسمع استعمال اللّفظ في المعنى الأوّل وفي المعنى الثّاني ، ولم
يعرف أنّه نقل إلى الثاني ، فظنّه مشتركا ، فحصلت له مفاسد الاشتراك مع مفسدة جهله
بالنّقل ، وجميع مفاسد المنقول ، فكان الاشتراك أولى.
[الوجه] السادس : المشترك أكثر ، وهو دليل الرجحان ، وإلّا
لرجّح الواضع أكثر المفاسد على أقلّها.
أجاب فخر الدين من ذلك كلّه بأنّ الشّرع إذا نقل اللّفظ عن
معناه اللّغوى إلى الشرعيّ ، فلا بدّ وأن يشتهر ذلك النقل ، وأن يبلغه إلى حدّ
التواتر ، فحينئذ تزول المفاسد جمع. [١]
وليس بجيّد ، أمّا أوّلا ، فلأنّ البحث ليس في نقل شرعيّ ، بل
في مطلق النّقل ، ولا شكّ في أنّ العرف وأهل اللغة لو نقلوا لفظا لم يجب عليهم
إبلاغه إلى حدّ التّواتر.
وأمّا ثانيا ، فلأنّ اشتهار النّقل كيف يزيل نسخ الوضع الأوّل
وتوقّفه عليه وعلى وضع جديد وقلة وجوده؟