نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 291
المبحث الثالث : في إمكان الجمع بينهما
اعلم أنّ الحقيقة والمجاز من الأمور الاضافيّة منسوبة إلى الوضع
، ولا شكّ في جواز اجتماعهما عند تعدّد المعاني ، فإنّ الأسد حقيقة في الحيوان
المفترس ومجاز في الشجاع ، بل يجب ذلك في كلّ ما استعمل في حقيقة وله مجاز.
وأمّا إذا اتّحد المعنى ، فإنّ تعدّد الواضع [١] أمكن ، وذلك بأن تضع إحدى القبلين لفظا لمعنى ،
ويتجوّز به آخرون في ذلك المعنى بعينه ، سواء كانوا قد وضعوا لفظا آخر أو لم يضعوا
، وكذا العرف بالنّسبة إلى اللّغة ، فإنّ الدّابّة في الأسد حقيقة لغويّة ومجاز
عرفيّ.
وأمّا إذا اتّحد المعنى والواضع ، فلا يمكن اجتماعهما في لفظ
واحد ، لاستحالة اجتماع المتقابلات [٢].
تنبيه
إذا كان اللّفظ حقيقة في شيء ومجازا في آخر ، هل يجوز إرادتهما
معا من ذلك اللفظ؟