responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 290

المبحث الثاني : في إمكان الخلوّ عنهما

قد بيّنا أنّ الحقيقة هي استعمال اللّفظ فيما وضع له ، أو اللّفظ المستعمل فيما وضع له ، ويقابله المجاز لا في اللفظ ولا في الاستعمال بل في الوضع ، فيكون هو اللّفظ المستعمل في غير ما وضع له ، أو استعمال اللّفظ في غير ما وضع له.

ولا شكّ في أنّ الاستعمال مسبوق بالوضع ، ففي حالة الوضع قبل الاستعمال لا يكون اللّفظ حقيقة ولا مجازا ، وإنّما يصير أحدهما بعد الاستعمال.

نعم أنّه يندر ذلك بل لا يوجد ، لعدم معظم فوائد الوضع.

وأيضا الأعلام ليست حقيقة ولا مجازا ، لكونها من الألقاب.

والحقيقة استعمال اللفظ فيما وضع له ، والمجاز في غير ما وضع له ، وهو يستدعي كونهما قد وضعا قبل الاستعمال لغة ، وأسماء الأعلام ليست كذلك ، فإنّ مستعملها لم يستعملها فيما وضعه أهل اللّغة ولا في غيره ، لأنّها لم تكن من وضعهم ، بل لفظ مستعمل من كلام العرب ما عدا الوضع الأوّل ، فإنّه لا يخلو عن الحقيقة والمجاز.

واعلم أنّ فخر الدين قال : إنّ دلالة اللفظ قد لا تكون حقيقة ولا مجازا ، واحتجّ بالأوّل [١].

وليس بجيّد ، فإنّ الدلالة مسبوقة بالاستعمال.


[١] المحصول في علم الأصول : ١ / ١٤٧.

نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست