نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 283
وأمّا الثاني ، فلأنّه يحصل حينئذ التردّد ويختلّ الفهم ، ويصير
كلام الشرع مجملا بين حقيقته ومجازه ، وكذا جميع ما ينطق به العرب ، لتردّد تلك
الألفاظ بين حقائقها ومجازاتها ، فكان لا يحصل الفهم إلّا بعد الاستكشاف ،
(ولمنافاة الحكمة إن جعل أصلا في ثالث ، وزيادة الخلل في الفهم ، ولامتناع ثالث
بينهما في الاستعمال) [١].
ولأنّه لو تجرّد اللّفظ عن القرينة فإمّا أن يحمل على حقيقته
وهو المطلوب.
أو على مجازه وهو محال ، إذ شرط حمله على المجاز القرينة ، فإنّ
الواضع لو أمر بحمله على مجازه عند التجرّد كان حقيقة إذ هو معناها.
أو عليهما معا ، وهو محال ، وإلّا لكان حقيقة في ذلك المجموع لو
قال : احملوه عليهما معا.
ولو قال : احملوه إمّا على هذا أو على هذا كان مشتركا.
أو لا على واحد منهما وهو محال ، وإلّا لكان مهملا لا
مستعملا.