نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 182
العامّ كالدابّة ، أو الخاصّ كاصطلاحات النّحاة وغيرهم.
وإن لم تكن أقوى يسمّى بالنّسبة إلى الأوّل حقيقة ، وبالنسبة
إلى الثاني مجازا ، فإن كان جهة النقل المشابهة سمّي مستعارا. [١]
وإن كان اللفظ موضوعا لهما معا دفعة ، فإن كانت إفادتهما إمّا
على السواء ، فهو المشترك بالنّسبة إليهما معا ، والمجمل بالنّسبة إلى كلّ واحد
منهما ، فإنّ كون اللّفظ موضوعا لهذا وحده ولذاك واحده معلوم ، فكان مشتركا من حيث
هذه الحيثيّة ، وكون المراد هذا أو ذاك غير معلوم ، فكان مجملا من هذه الحيثية.
وقيل : بالعكس.
وإن كانت دلالته على أحدهما أقوى سمّيت اللّفظة بالنّسبة إلى
الرّاجح «ظاهرا» وبالنّسبة إلى المرجوح «مؤوّلا» [٢].
وفيه نظر ، فإنّه يعطي كون المشترك جزئيّا لما وضع اللفظ فيه
لمعنيين دفعة ، وكون الظاهر والمأوّل جزئيّا آخر له. [٣]
وليس بجيّد ، أمّا أوّلا فلأنّا لا نشترط في المشترك اتّحاد
زمان الوضع ، بل لو وضع أوّلا لمعنى واستعمل فيه ، ثمّ وضع ثانيا لمعنى آخر واستعمل
فيه ، وتساوى الاستعمال فيهما سمّي مشتركا.
وأمّا ثانيا فلأنّ «الظاهر» و «المأوّل» قد يوجد في الوضع
الواحد كما في الحقيقة والمجاز.