نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 181
والمشترك [١] باعتبار اختلاف
أفراده فيه ، فالناظر فيه يشكّ هل هو مشترك أو متواطئ [٢].
ولنا فيه نظر ، ذكرناه في كتبنا العقليّة.
الثاني : أن يتكثّرا معا ، وهي الألفاظ المتباينة ، كإنسان وفرس
، سواء تباينت المسمّيات بذواتها ، كهذا المثال ، أو كان بعضها صفة للبعض كالسيف
والصارم ، أو صفة للصفة كالناطق والفصيح.
الثالث : ان يتكثّر اللّفظ ويتّحد المعنى ، ويسمّى المرادفة
كالإنسان والبشر ، سواء كانت من لغة واحدة أو من لغات.
الرابع : أن يتّحد اللّفظ ويتكثّر المعنى ، فهذا اللفظ لا يخلو
إمّا أن يكون قد وضع أوّلا لمعنى ثمّ نقل إلى الثاني ، أو وضع لهما معا.
فالأوّل إن لم يكن النقل لمناسبة فهو «المرتجل» [٣].
وإن كان لمناسبة ، فإن كانت دلالته بعد النقل على المنقول إليه
أقوى ، سمّي بالنسبة إليه منقولا لغويّا إن كان الناقل أهل اللّغة ، وشرعيّا إن كان
هو الشرع ، كالصلاة والزكاة ، وعرفيّا إن كان الناقل أهل العرف ، إمّا [العرف]
[٢] قال القرافي في نفائس الأصول : ١ / ٢٩٠ :
«واشتقاقه [المشكّك] من الشك ، لأنّه شكّ الناظر فيه ، هل هو متواطئ أو مشترك؟ فمن
حيث هو يطلق على المختلفات يشبه أن يكون مشتركا ، ومن حيث مسمّاه واحد كليّ يشبه أن
يكون متواطئا فيحصل الشك ، فسمّي مشكّكا بكسر الكاف اسم فاعل».
[٣] قال الجرجاني في «التعريفات» : المرتجل هو الاسم الذي لا
يكون موضوعا قبل العلميّة.
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 181