responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين    جلد : 1  صفحه : 16

غير مؤاخذ به ومعفوّ عنه؛ ولو كان مخطئاً لاعتقاده الحقّ، وإن لم يسند ذلك إلى حجّة عقل، أو شرع‌[1].

ابن إدريس الحلّي والاجتهاد: تمكّن الشيخ الطوسي من الهيمنة بآرائه على أعلام مفكّري الشيعة نحو قرنٍ كامل؛ حتّى قيل: «إنّ علماء هذا القرن كانوا مقلّدة لشيخ الطائفة قدس سره» إلى أن جاء دور ابن إدريس الحلّي (م 598 ه) في إحياء الاجتهاد بالمعنى المعروف منه عند أصحابنا في القرون الاولى؛ حيث قال: «القياس والاستحسان والاجتهاد باطل عندنا»[2]، فهذا التعبير نصّ في تداول التعبير عن القياس وأخويه بالاجتهاد، وفي كونها موضع إنكار فقهائنا الإمامية القدامى.

ولكنّه في نفس الوقت، سلك طريق الاستنباط والاستدلال على الفروع الفقهية، واستعان في ذلك بالمسائل الاصولية، واللغوية، والعرفية، والعلوم الروائية، وغيرها[3].

ملامح المرحلة الثانية: تعدّ هذه المرحلة مرحلة تطوّر العلوم الإسلامية في مدرسة أهل البيت عليهم السلام وقد اتسمت بملامح خاصّة، إليك بعضاً منها:

الاولى: الفصل الجذري بين البحوث الإسلامية، وتخصيص كلّ منها بدراسة معيّنة، فكتبوا في الاصول دراسات خاصّة به، وكذا في الكلام، والفقه، وغيرها من العلوم؛ في حين لم يكن كثير من مباحث المرحلة السابقة، مستقلّة في التدوين، بل كان فيها اختلاط واضح.


[1]- العدّة في اصول الفقه 2: 730 و 731 ..

[2]- السرائر 2: 170 ..

[3]- راجع لمزيد من الاطّلاع على مواضع تطبيقه لهذه المسائل، كتاب« زندگى وانديشه‌هاى ابن إدريس» ..

نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست