responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين    جلد : 1  صفحه : 12

وكيفما كان فلم تصل إلينا هذه الكتب حتّى نطّلع على ما فيها بدقّة.

ملامح هذه المرحلة: لعلّ أهمّ ملامح هذه المرحلة ما يلي:

الاولى: أنّ هذه المرحلة تابعة لمسيرة أصحاب الأئمّة عليهم السلام وتعدّ تطوّراً لها، ولذا قلّت الحاجة إلى الاجتهاد المصطلح؛ على الرغم من إعداد الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام جماعة من الشيعة الإمامية للاستقلال الفكري، ورفدهم أصحابهم المستعدّين بما يمكّنهم من الاستمرار في حياتهم الثقافية على ضوء تعاليمهم الاصولية، فقد وضع الإمامان ومن بعدهما من الأئمّة عليهم السلام الأساس لتشييد القواعد الاصولية والفقهية، وبيّنوا أنّ المكلّف إمّا أن يكون عالماً، أو متعلّماً يأخذ منهم‌[1].

كما بيّنوا أنّ وظيفة فضلاء أصحابهم، التفريع على الاصول المأخوذ عنهم عليهم السلام‌[2]، ولذا فحينما نراجع الأخبار المروية عن هذين الإمامين، نرى تغيير اسلوب تعليمهم من الحفظ والاستظهار الشائعين في تلك الأعصار، إلى البحث والاستقراء في حلقات التعليم، فبرز الحوار والمناقشة والنقد، وانبثقت الآراء في القضايا الدائرة بينهم آنذاك.

فالفقيه في تلك الأعصار يمكنه التوصّل إلى الحكم الشرعي؛ إمّا من نصّ صريح في موضوع، أو من تطبيق قاعدة- قنّنها الأئمّة عليهم السلام لهم- على ذلك الموضوع؛ من دون حاجة إلى الاجتهاد المصطلح.

الثانية: أنّ الأصحاب في بداية عصر الغيبة، أخذوا بحقيقة الاجتهاد، وكانوا يعرفونه، ولم يكن مخترعاً من عند أنفسهم، بل كان الاجتهاد عندهم نتيجة لإرشادات الأئمّة إلى فقهاء أصحابنا القدامى. إلّاأنّ الالتزام بالنصّ دون الرأي،


[1]- بحار الأنوار 1: 170/ 22 ..

[2]- نفس المصدر: 245 ..

نام کتاب : مستند تحرير الوسيلة نویسنده : جمعى از محققين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست