نام کتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) نویسنده : بني فضل، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 552
بن سيّابة قال: قلت
لأبي عبد اللَّه (عليه السّلام): أدعو و أنا ساجد؟ قال
نعم،
فادع للدنيا و الآخرة فإنّه ربّ الدنيا و الآخرة[1].
و رواية
عبد اللَّه بن هلال قال: شكوت إلى أبي عبد اللَّه (عليه السّلام): تفرّق أموالنا و
ما دخل علينا، فقال
عليك
بالدعاء و أنت ساجد؛ فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى اللَّه و هو ساجد
، قال:
قلت: فأدعو في الفريضة و أُسمّي حاجتي؟ فقال
نعم، قد
فعل ذلك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)، فدعا على قوم بأسمائهم و
أسماء آبائهم، و فعله علي (عليه السّلام) بعده[2].
و يدلّ على
استحباب الدعاء بما ذكر في المتن صحيح زيد الشحّام عن أبي جعفر (عليه السّلام)
قال
ادع في
طلب الرزق في المكتوبة و أنت ساجد: يا خير المسئولين.[3]
إلى آخره.
و في
«المستمسك»: و الذي عثرتُ عليه من النصوص خالٍ عن ذكر السجود الأخير[4]، انتهى. نعم في بعض الروايات قد
ذكر دعاء مخصوص في كلّ من السجدات الأربعة، كما في صحيح أبي عبيدة الحذّاء قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السّلام) يقول و هو ساجد
أسألك
بحقّ حبيبك محمّد (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) إلّا بدّلت سيّئاتي حسنات و
حاسبتني حساباً يسيراً، ثمّ قال في الثانية: أسألك بحقّ حبيبك محمّد (صلّى اللَّه
عليه و آله و سلّم) إلّا كفيتني مئونة الدنيا و كلّ هول دون الجنّة، و قال في
الثالثة: أسألك بحقّ حبيبك محمّد (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) لمّا غفرت لي
الكثير من الذنوب و قبلت من عملي اليسير، ثمّ قال
[1] وسائل الشيعة 6: 371، كتاب الصلاة، أبواب
السجود، الباب 17، الحديث 2.
[2] وسائل الشيعة 6: 371، كتاب الصلاة، أبواب
السجود، الباب 17، الحديث 3.
[3] وسائل الشيعة 6: 372، كتاب الصلاة، أبواب
السجود، الباب 17، الحديث 4.