responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الوسيلة (مجلدین) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 226

وعن مولانا الصادق عليه السلام لبعض أصحابه حين قال: قد هممت أن أتزوّج:

«انظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك، وتطلعه على‌ دينك وسرّك، فإن كنت لابدّ فاعلًا فبكراً تنسب إلى الخير وحسن الخلق» الخبر.

وعنه عليه السلام: «إنّما المرأة قلادة، فانظر ما تتقلّد، وليس للمرأة خطر؛ لا لصالحتهنّ ولا لطالحتهنّ. فأمّا صالحتهنّ فليس خطرها الذهب والفضّة، هي خيرٌ من الذهب والفضّة، وأمّا طالحتهنّ فليس خطرها التراب، التراب خيرٌ منها». وكما ينبغي للرجل أن ينظر فيمن يختارها للتزويج، كذلك ينبغي ذلك للمرأة وأوليائها بالنسبة إلى الرجل، فعن مولانا الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال: «النكاح رقّ، فإذا أنكح أحدكم وليدته فقد أرقّها، فلينظر أحدكم لمن يرقّ كريمته».

(مسألة 2): ينبغي أن لايكون النظر في اختيار المرأة مقصوراً على الجمال والمال، فعن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: «من تزوّج امرأة لايتزوّجها إلّالجمالها لم ير فيها ما يحبّ، ومن تزوّجها لمالها لايتزوّجها إلّاله وكله اللَّه إليه، فعليكم بذات الدين». بل يختار من كانت واجدة لصفات شريفة صالحة قد وردت في مدحها الأخبار، فاقدة لصفات ذميمة قد نطقت بذمّها الآثار، وأجمع خبر في هذا الباب ما عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال: «خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على‌ غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره- إلى‌ أن قال- ألا أخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم الحقود التي لا تتورّع من قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، وإذا خلا بها بعلها تمنّعت منه كما تمنّع الصعبة عن ركوبها، لا تقبل منه عذراً ولا تقيل له ذنباً». وفي خبر آخر عنه صلى الله عليه و آله و سلم: «إيّاكم وخضراء الدمن.

قيل يارسول اللَّه: وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء».

(مسألة 3): يكره تزويج الزانية والمتولّدة من الزنا وأن يتزوّج الشخص‌

نام کتاب : تحرير الوسيلة (مجلدین) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست