responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان تحرير الوسيلة(الحج) نویسنده : أحمدي زنجاني، زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 729

لولا أن حكّموا محمّداً فنشر ثوبه وأخذ الحجر بيده ووضعه فيه ثمّ قال: ليأخذ كبير كلّ قبيلة بطرف، وحملوه جميعاً حتّى إذا حاذى الموضع تناوله محمّد بيده ووضعه موضعه صلّى اللَّه عليك يا رسول الرحمة رفعته بيدك الشريفة أوّلًا من الأرض.

ثمّ وضعته بيدك ثانية في موضعه وأرضيت اللَّه والناس، وكان هذا منك دليلًا قاطعاً على أنّك فوق الجميع وأ نّك رحمة للعالمين قبل الرسالة وبعدها، وإشارة صريحة بالغة إلى أنّك أهل الرسالة الإلهية وأنّ الذين كذبوك معاندون وجاحدون للحق والإنسانية.

وبقيت الكعبة على هذا البناء حتّى آل الأمر إلى يزيد بن معاوية وحتّى نازعه ابن الزبير ملك الحجاز، فنصب يزيد المنجنيق على جبال مكّة، ورمى الكعبة بعشرة آلاف حجر فشبّ فيها الحريق وانتهى الأمر إلى هدمها، فأعاد بناءها ابن الزبير على ما كانت عليه من قبل بدون تعديل ونصب حولها سياجاً من خشب. ولمّا آل الأمر إلى عبدالملك بن مروان حاصر الحجّاج ابن الزبير وقتله بعد أن كان قد هدم شيئاً من الكعبة وأعاد الحجّاج بناء ما انهدم أو تصدع وغير جدار الكعبة عمّا كان عليه وسدّ أحد أبوابها وهو الباب الغربي. وبقيت الكعبة على تعديل الحجّاج حتّى سنة 1040 ه. فهطل مطر هتون أودى بجدران الكعبة فأجمع المسلمون في كلّ مكان على بنائها، وجمعوا التبرّعات من شتى الأقطار الإسلامية وأعادوها على الحال التي هي عليها الآن.

نام کتاب : بيان تحرير الوسيلة(الحج) نویسنده : أحمدي زنجاني، زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست