النهار؛ تُحسب له
من نوافله وتُحسب له من صلاة جعفر عليه السلام كما في الخبر، فينوي بصلاة جعفر
نافلة المغرب مثلًا.
وهي أربع
ركعات بتسليمتين، يقرأ في كلّ ركعة «الحمد» وسورة، ثمّ يقول: «سبحانَ اللَّه
والحمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلّااللَّهُ واللَّهُ أكبر» خمس عشرة مرّة، ويقولها في
الركوع عشر مرّات، وكذا بعد رفع الرأس منه عشر مرّات، وكذا في السجدة الاولى،
وبعد رفع الرأس منها، وفي السجدة الثانية، وبعد رفع الرأس منها، يقولها عشر مرّات،
فتكون في كلّ ركعة خمس وسبعون مرّة، ومجموعها ثلاثمائة تسبيحة. والظاهر الاكتفاء
بالتسبيحات عن ذكر الركوع والسجود، والأحوط عدم الاكتفاء بها عنه. ولا تتعيّن فيها
سورة مخصوصة، لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الاولى إذا زُلزِلَت وفي
الثانية والعادِيَاتِ، وفي الثالثة إذَا جاءَ نَصرُ
اللَّهِ، وفي الرابعة قُل هوَ اللَّهُ أَحَد.
(مسألة
1): يجوز تأخير التسبيحات إلى ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلًا، كما
يجوز التفريق في أصل الصلاة إذا كانت له حاجة ضروريّة، فيأتي بركعتين، وبعد قضاء
تلك الحاجة يأتي بالبقيّة.
(مسألة
2): لو سها عن بعض التسبيحات في محلّه، فإن تذكّره في بعض المحالّ
الاخر، قضاه في ذلك المحلّ مضافاً إلى وظيفته، فإذا نسي تسبيحات الركوع وتذكّرها
بعد رفع الرأس منه، سبّح عشرين تسبيحة، وهكذا في باقي المحالّ والأحوال، وإن لم
يتذكّرها إلّا بعد الصلاة[1]، فالأولى
والأحوط أن يأتي بها رجاءً.
(مسألة
3): يُستحبّ أن يقول في السجدة الثانية من الركعة الرابعة بعد
التسبيحات: «يا مَن لبِسَ العِزَّ والوقارَ، يا مَن تعطَّفَ بالمجدِ وتكرَّمَ بهِ،
يا مَن لاينبغي التَّسبيحُ إلّالَهُ، يا من أحصى كلَّ شيءٍ علمهُ، يا ذا النعمةِ
والطول، يا ذا المَنِّ والفضلِ، يا ذا القدرَةِ والكرَمِ، أسألُكَ بمعاقِد العزِّ
من عرشِكَ، ومُنتهى الرَّحمةِ من كتابِكَ، وباسمِكَ الأعظمِ الأعلى وكلماتك
التامَّات، أن تُصلِّي على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، وأن تفعل بي كذا وكذا» ويذكر
حاجاته.