(مسألة
7): يجب في كلّ من الخطبتين التحميد، ويعقّبه بالثناء عليه تعالى على
الأحوط[1]. والأحوط
أن يكون التحميد بلفظ الجلالة، وإن كان الأقوى جوازه بكلّ ما يُعدّ حمداً له
تعالى، والصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله على الأحوط[2]
في الخطبة الاولى، وعلى الأقوى في الثانية، والإيصاء بتقوى اللَّه تعالى في
الاولى على الأقوى، وفي الثانية على الأحوط[3]،
وقراءة سورة صغيرة في الاولى على الأقوى، وفي الثانية على الأحوط[4]، والأحوط الأولى في الثانية
الصلاة على أئمّة المسلمين عليهم السلام، بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه و
آله و سلم، والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات. والأولى اختيار بعض الخطب المنسوبة
إلى أميرالمؤمنين عليه السلام، أو المأثورة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام.
(مسألة
8): الأحوط[5] إتيان
الحمد والصلاة في الخطبة بالعربي؛ وإن كان الخطيب والمستمع غير عربيّ، وأمّا الوعظ
والإيصاء بتقوى اللَّه تعالى فالأقوى جوازه بغيره، بل الأحوط أن يكون الوعظ
ونحوه- من ذكر مصالح المسلمين- بلغة المستمعين، وإن كانوا مختلطين يجمع بين
اللغات. نعم لو كان العدد أكثر من النصاب جاز الاكتفاء بلغة النصاب، لكن الأحوط أن
يعظهم بلغتهم.
(مسألة
9): ينبغي للإمام الخطيب أن يذكر- في ضمن خطبته- ما هو من مصالح
المسلمين في دينهم ودنياهم، ويخبرهم بما جرى في بلاد المسلمين وغيرها؛ من
الأحوال