responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على تحرير الوسيلة نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 238

القول في بعض الصلوات المندوبة

فمنها: صلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام‌

وهي من المستحبّات الأكيدة، ومن المشهورات بين العامّة والخاصّة، وممّا حباه النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ابن عمّه حين قدومه من سفره حُبّاً له وكرامةً عليه، فعن الصادق عليه السلام «أنّه قال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم لجعفر حين قدومه من الحبشة يوم فتح خيبر: ألا أمنحك؟ ألا اعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال: بلى‌ يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال: فظنّ الناس أنّه يُعطيه ذهباً أو فضّة، فأشرف الناس لذلك، فقال له: إنّي اعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم، كان خيراً لك من الدّنيا وما فيها، فإن صنعته بين يومين غفر اللَّه لك ما بينهما، أو كلّ جُمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنةٍ غفر لك ما بينهما».

وأفضل أوقاتها يوم الجمعة حين ارتفاع الشمس، ويجوز احتسابها من نوافل الليل أو النهار؛ تُحسب له من نوافله وتُحسب له من صلاة جعفر عليه السلام كما في الخبر، فينوي بصلاة جعفر[1] نافلة المغرب مثلًا.

وهي أربع ركعات بتسليمتين، يقرأ في كلّ ركعة «الحمد» وسورة، ثمّ يقول: «سبحانَ اللَّه والحمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلّااللَّهُ واللَّهُ أكبر» خمس عشرة مرّة، ويقولها في الركوع عشر مرّات، وكذا بعد رفع الرأس منه عشر مرّات، وكذا في السجدة الاولى‌، وبعد رفع الرأس منها، وفي السجدة الثانية، وبعد رفع الرأس منها، يقولها عشر مرّات، فتكون في كلّ ركعة خمس وسبعون مرّة، ومجموعها ثلاثمائة تسبيحة. والظاهر[2] الاكتفاء بالتسبيحات عن ذكر الركوع والسجود، والأحوط عدم الاكتفاء بها عنه. ولا تتعيّن فيها سورة مخصوصة، لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الاولى‌ «إذا زُلزِلَت» وفي الثانية «والعادِيَاتِ»، وفي الثالثة «إذَا جاءَ نَصرُ اللَّهِ»، وفي الرابعة «قُل هوَ اللَّهُ أَحَد».

(مسألة 739): يجوز تأخير التسبيحات إلى‌ ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلًا، كما يجوز


[1]- بل ينوي صلاة جعفر ويتجزّئ بها عن النافلة، وهذا هو الأقرب إلى معنى الاحتساب

[2]- الظهور محلّ تأ مّل

نام کتاب : التعليقة على تحرير الوسيلة نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست