الشراة
الخوارج. وكانت الهزيمة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الاولى سنة (82 ه-) وبعدها
في شعبان.
وفي
وقعة ظهر المربد آخر المحرّم وأوّل صفر، كان مع أبي عمر كثير مولى عنزة بيّاع
الكتّان مائتان من الموالي فأتبعهم من قوّاد الحجّاج: سفيان بن الأبرد الكلبي حتّى
دخلوا البصرة فقتلهم ثمّ رجع فقتل من لقى منهم أربعمائة أوأكثر[1].
وكان
ممّا أثار خيار القرّاء والحجّاج على الحجّاج ما أثاره هومن العجاج واللجاج في
تفضيل الخليفة الأموي حتّى على الرسول والنبيّ فضلا عن الوصيّ، حتّى أنهم سمعوه
يخطب على المنبر يقول: أخليفة أحدكم في أهله أكرم عليه أم رسوله في حاجته؟! يعني
أن الخليفة أكرم على اللّه من رسوله[2]!
وممّا
أثارهم على عبد الملك أنّه كتب إلى الحجّاج أن يبعث إليه بثلاثين جارية: عشرة من
ذوات الأحلام وعشرة من النجائب وعشرة من قعّد النكاح[3].
أسرى الخوارج، والحجّاج
لمّا
انهزم ابن الأشعث حلف الحجّاج: ألا يؤتى بأسير منهم إلا ضرب عنقه[4]
ولعلّه بلغ ابن مروان، فروى العصفري البصري عن المدائني البصري قال:
كتب
عبد الملك إلى الحجّاج في بقايا الخوارج مع ابن الأشعث: أن ادع الناس إلى البيعة،
فمن أقرّ بالكفر! فخلّ سبيله، إلا رجلًا نصب راية أوشتم أمير المؤمنين.