فامتنع
عليه، فمضى إلى بست وعليها عياض بن عمرو فدبّر أن يغدر به ويتقرّب به إلى الحجّاج!
فأدخلهم[1].
وقال
العصفري البصري: إنّ الأشعث سار إلى خراسان أوّلًا، فاجتمع فلّ عسكره (البصري) على
عبد الرحمان بن العباس بن ربيعة الهاشمي أيضاً فاقتتلوا بظهر مربد البصرة ثلاثة
أيّام ثمّ انهزموا فتبعوا عبد الرحمان إلى خراسان، فتركهم ابن الأشعث وسار إلى
سجستان.
وكان
على خراسان ابنا المهلّب: يزيد والمفضّل على هراة، فلقيهم فهزمهم وأسر ناساً منهم
محمّد بن سعد بن أبي وقّاص وبعث به إلى الحجّاج فقتله[2].
قال:
وكان قد خرج مع ابن الأشعث خمسمائة من القرّاء كلّهم يرون القتال معه على الحجّاج
وبني مروان، وسمّى خمسةً وعشرين رجلًا منهم، منهم من أهل البصرة: الحسن بن أبي
الحسن البصري قيل أخرج كرهاً فلم يقتل، أخرجه ابن الأشعث لمّا قيل له: إن أحببت أن
يقتّلوا حولك كما قتّلوا حول جمل عائشة فأخرجه! ومن أهل الكوفة سعيد بن جبير مولى
أسد، وعامر الشعبي وعبد الرحمان بن أبي ليلى، والنضر بن أنس بن مالك وأبوعبيدة بن
عبد اللّه بن مسعود ومحمّد بن سعد بن أبي وقّاص وعطاء بن السائب مولى ثقيف[3]
وسعد مولى حذيفة، وأبوالبختري مولى بني طيء، وطلبه الباقون منهم يوم دير الجماجم
ليؤمّروه عليهم فقال: أنا رجل من الموالي فأمّروا رجلًا من العرب! فأمّروا جبلة
أوجهم بن زحر بن قيس الجعفي! وكان كثير منهم قد حلقوا رؤوسهم[4]
شعار