responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 26

كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ‌[1].

أمِنَ العدل- ياابن الطلقاء- تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول اللّه سبايا! قد هتكت ستورهن، وأصحت أصواتهن! مكتئبات! تخدي بهنّ الأباعر، ويحدو بهنّ الأعادي من بلد إلى بلد، لا يراقبن ولا يؤوين، ويتشوّفهنّ القريب والبعيد، ليس معهنّ وليّ من رجالهنّ.

وكيف يستبطأ في بِغضتنا من نظر إلينا بالشنف والشنآن والإحَن والأظغان؟! وتقول: «ليت أشياخي ببدر شهدوا» غير متأثّم ولا مستعظم! وأنت تنكت ثنايا أبي عبد اللّه بمخصرتك!

ولِم لا تكون كذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة، بإهراقك دماء ذريّة رسول اللّه (ص)، ونجوم الأرض من آل عبد المطلب، ولترِدنّ على اللّه وشيكاً موردهم، ولتودّنّ أنّك عميت وبكمت وأنّك لم تقل: «لأهلّوا واستهلّوا فرحا»!

واللّه ما فريت إلا جلدك، ولا حززت إلا لحمك، وسترِد على رسول اللّه (ص) برغمك ... يوم يجمع اللّه شمل لحمته وعترته في حظيرة القدس ملمومين من الشعث، وذلك قول اللّه تبارك وتعالى: وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌[2].

وسيعلم من بوّأك ومكّنك من رقاب المؤمنين، إذا كان الحَكَم اللّه والخصم محمّد (ص)، وجوارحك شاهدة عليك! فبئس للظالمين بدلا ولتعلمنّ أيّكم‌ شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً[3].


[1] . آل عمران: 178.

[2] . آل عمران: 169.

[3] . مريم: 75.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست