أرسل
ابن أبي طيفور البغدادي[2] قال: لمّا
جعل يزيد ينكت ثنايا الحسين (ع) بقضيبه وهوينشد شعره ...
قالت
زينب: «صدق اللّه ورسوله يا يزيد! ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ
أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ[3]
أظننت يا يزيد! أنه حين أخذ علينا بأطراف الأرض وأكناف السماء، فأصبحنا نساق كما
يساق الأسارى: أنّ بنا هواناً على اللّه وبك عليه كرامة! وأنّ هذا لعظيم خطرك!
فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان فرحا! حين رأيت الدنيا مستوسقة لك والأمور متّسقة
عليك، وقد أمهلت ونفّست! وهو قول اللّه تبارك وتعالى: وَ لا
يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
[1] . الإرشاد 120: 2- 121، وانظر تاريخ الطبري 461: 5-
462 عن أبي مخنف، ومختصره عن الباقر( ع): 390.
[2] . وأسنده الخوارزمي في المقتل 63: 2 عن رجل من تميم
الكوفة!