responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 185

وصلّى على محمّد ثمّ قال: شاهت الوجوه! يا معشر قريش! أيذكر عليّ بين أظهركم (بسوء) وأنتم تسمعون فلا تغضبون؟! ألا إن عليّاً كان سهماً صائباً من مرامي اللّه لأعدائه، يضرب وجوههم ويهوّعهم مآكلهم ويأخذ بحناجرهم! ألا وإنّا على نهج مِن حالِه وليس علينا في مقادير الأمور حيلة وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‌.

فبلغ قوله ابن الزبير فقال: هذا عذر بني الفواطم فما بال ابن «أمة» بني حنيفة! وبلغ ذلك محمّدا فقال: يا معشر قريش! وما يميّزني من بني الفواطم؟! أليست فاطمة ابنة رسول اللّه حليلة أبي وأمّ إخوتي؟! أوليست فاطمة بنت أسد بن هاشم جدّتي أمّ أبي؟! أليست فاطمة بنت عمرو بن عائذ جدّة أبي وأمّ جدتي؟! أما واللّه لولا خديجة بنت خويلد بن أسد لما تركت عظماً في «أسد» إلا هشمته! فإنّي «بتلك التي فيها العيوب بصير»[1].

ابن الزبير في كلام المسعودي:

والمسعودي نقل عن كتاب النوفلي بسنده عن الديّال بن حرملة قال: كنت في من استنفرهم أبو عبداللّه الجدلي من أهل الكوفة من قِبَل المختار، فنفرنا معه في أربعة آلاف فارس، وقبل دخول مكّة قال لنا أبو عبد اللّه: هذه خيل عظيمة وأخاف أن يبلغ ابن الزبير الخبر فيعجّل على بني هاشم فيأتي عليهم! فانتدبوا معي. قال: فانتدبنا معه جريدة خيل في ثمانمائة فارس، فما شعر ابن الزبير إلا والرايات تخفق على رأسه! فجئنا إلى بني هاشم فإذا هم في الشِّعْب (كذا) فاستخرجناهم، فقال لنا ابن الحنفية: لا تقاتلوا إلا من قاتلكم.

ثمّ نقل عن النوفلي بسنده عن حمّاد بن سلمة قال: كان عروة بن الزبير إذا جرى ذكر بني هاشم وحصرهم في الشعب (كذا) وجمعه لهم الحطب‌


[1] . تاريخ اليعقوبي 261: 2- 262، والآية 227 من سورة الشعراء.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست