responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 184

المبطلون! فقال ابن الزبير: واللّه ما هؤلاء إلا أكلة رأس! واللّه لو أذنت لأصحابي ما مضت ساعة حتّى تقطف رؤوسهم! فقال قيس بن مالك: أما واللّه إنّي لأرجو إن رمت ذلك أن يوصل إليك قبل أن ترى فينا ما تحبّ!

ثمّ قدم أبو المعتمر في مائة، وهانئ بن قيس في مائة، وظبيان بن عمارة في مائتين ومعه أموال إلى ابن الحنفيّة، فدخلوا المسجد وكبّروا ونادوا: «يالثارات الحسين»، فلمّا رآهم ابن الزبير خافهم.

فأخرجوا ابن الحنفيّة ومن معه إلى «شِعْب عليّ» وهم يسبّون ابن الزبير ويستأذنون ابن الحنفيّة لحربه وهو يأبى عليهم، حتّى اجتمع مع ابن الحنفيّة في الشعب أربعة آلاف رجل، فقسّم ذلك المال فيهم‌[1].

ابن الزبير في كلام اليعقوبي:

واختصر اليعقوبي الخبر فقال: وجّه إليهم المختار عبد اللّه الجدلي في أربعة آلاف راكب، فقدم مكّة وكسر حجرة زمزم وقال لابن الحنفية: دعني وابن الزبير! فقال: لا أستحلّ من قطع رحمه ما استحلّ منّي! وذكر عبد اللّه بن العبّاس مع أربعة وعشرين رجلًا من بني هاشم في حجرة زمزم.

وقال: وتحامل ابن الزبير على بني هاشم تحاملًا شديداً ونصب لهم العداوة والبغضاء حتّى بلغ ذلك منه أن ترك في خطبته الصلاة على محمّد (وليس آل محمّد) فقيل له: لم تركت الصلاة على النبيّ؟! فقال: إنّ له اهيل سوء يشرئبّون لذكره ويرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به.

بل بلغ ابن الحنفية أنّ ابن الزبير قام خطيبا فنال من عليّ (ع)، فدخل المسجد الحرام ومعه من يحمل رحلًا وضعه له فقام عليه فحمد اللّه وأثنى عليه‌


[1] . تاريخ الطبري 76: 6- 77 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست