responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 148

جيش حُبيش إلى المدينة

قال ابن قتيبة: ثمّ إنّ عبد الملك بعث حبيش بن دلجة القيني في سبعة آلاف رجل إلى المدينة (في حكم ابن الزبير) فدخلها بلا مقاومة حتّى جلس على المنبر الشريف، فدعا بخبز ولحم! فأكل وهو على المنبر؛ ثمّ طلب ماءً ليتوضّأ، فتوضّأ وهو على المنبر!

ثمّ أرسل إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاري فدعاه، فلمّا جي‌ء به إليه قال له:

تبايع لعبد الملك أمير المؤمنين بالخلافة، عليك بذلك عهد اللّه وميثاقه وأعظم ما أخذ للّه على أحد من خلقه بالوفاء، فإن خالفت فأهرق اللّه دمك على الضلالة!

فقال له جابر بن عبد اللّه: إنّك أطوق لذلك منّي! ولكنّي أبايعه على ما بايعت عليه رسول اللّه (ص) يوم الحديبيّة: على السمع والطاعة. فبايعه.

ثمّ أرسل إلى عبد اللّه بن عمر، فلمّا جي‌ء به قال له: تبايع لعبد الملك أمير المؤمنين على السمع والطاعة؟

فقال ابن عمر: إذا اجتمع الناس عليه بايعت له إن شاء اللّه. فاقتنع القينيّ منه بذلك.

ثمّ خرج ابن دلجة من يومه ذلك إلى الربذة، وذلك في رمضان من سنة خمس وستّين.

وكتب ابن الزبير إلى عبّاس بن سهل الساعدي بالمدينة أن يجهّز الناس ثمّ يسير بهم إلى ابن دلجة وأصحابه، فسار بهم حتّى لقيهم بالربذة في شهر رمضان.

وكتب ابن الزبير إلى والي البصرة الحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة أن يمدّ عباس بن سهل بجيش، فأمدّه بتسعمئة رجل، فساروا حتّى انتهوا إلى الربذة.

فبات أهل المدينة والبصرة ليلتهم يقرؤون القرآن ويصلّون حتّى أصبحوا، وبات جيش الشام بالخمور والمعازف حتّى أصبحوا، ثمّ غدوا إلى القتال، فقتل‌

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست