responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 147

اردد إليّ السلاح الذي أخذته. فأبى عليه مروان، فألحّ خالد عليه، وكان مروان فاحشاً سبّاباً، فقال له: يا ابن الرّبوخ! يابن الرّطبة! فعاد خالد إلى أمّه وأخبرها بما قال له. ثمّ لبث مروان بعد ما قال لخالد ذلك ليالي ثمّ جاء إلى امّ خالد فرقد عندها، فأمرت جواريها فطوين عليه الدواشك (الفرش) حتّى قتلنه، ثمّ خرجن يشقّقن جيوبهن ويصرخن: يا أمير المؤمنين‌[1]!

وقال اليعقوبي: إن خالداً لمّا أخبرها مغضباً قالت له: واللّه لا يشرب البارد بعدها! ثمّ صيّرت له سمّا في لبن فلمّا دخل إليها سقته منه، أو: وضعت وسادة على وجهه حتّى قتلته، قيل: قبل أن يبرح من الصّنّبرة في الأردن، وقيل: بل بدمشق وبها دفن‌[2].

وقال المسعودي: دخل خالد على امّه وشكى إليها ما قاله له، وقَبَّحَ لها تزوّجها بمروان! فقالت له: لا يعيبك بعدها! فمنهم من قال: إنّها وضعت وسادة على متنفّسه وقعدت عليها حتّى مات، ومنهم من قال: إنّها أعدّت له لبناً مسموماً فلمّا دخل عليها ناولته إيّاه فشرب، فلمّا استقرّ في جوفه وقع يجود بنفسه وأمسك لسانه!

وحضره ولده وفيهم عبد الملك فجعل مروان يشير إلى أمّ خالد أنّها قتلته، وجعلت امّ خالد تقول: بأبي أنت وأمّي يوصيكم بي! حتّى هلك في أوّل شهر رمضان سنة (65 ه-) وله 63 سنة[3]، وخالفه عمرو بن سعيد الأشدق فشرط له عبد الملك ألا يقطع شيئاً دونه ولا ينفّذ أمراً إلا بمحضره، وأن يستخلفه بعده، فبايعه على ذلك‌[4]!


[1] . الإمامة والسياسة 17: 2.

[2] . تاريخ اليعقوبي 257: 2.

[3] . مروج الذهب 89: 3.

[4] . الإمامة والسياسة 17: 2.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست