responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 76

وذكر شيخنا أبو عثمان الجاحظ أن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة: اللهم إن أبا تراب الحد في دينك، وصد عن سبيلك فالعنه لعناً وبيلًا، وعذبه عذابا أليما وكتب بذلك إلى الآفاق، فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر، إلى خلافة عمر بن عبد العزيز»[1].

وروى ابن أبي الحديد أيضاً، قال:

«إن قوما من بنى أمية قالوا لمعاوية: يا أمير المؤمنين، إنك قد بلغت ما أملت، فلو كففت عن لعن هذا الرجل! فقال: لا والله حتى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر له ذاك فضلا!»[2].

وأخرج مسلم من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: «أمر معاوية ابن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب، قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله (ص) فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إلي من حمر النعم»[3].


[1] - نهج البلاغة: ج 4 ص 56. فصل فيما روى من سب معاوية وحزبه لعلي.

[2] - نهج البلاغة: ج 4 ص 57.

[3] - مسلم النيسابوري، صحيح مسلم: ج 7 ص 120، باب فضائل علي بن أبي طالب، الناشر: دار الفكر بيروت.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست