responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 75

«ليس في مذهبنا وجوب سبّهم، وإنّما يسبّهم عوام الناس المتعصّبون، وأمّا علماؤنا فلم يقل أحد بوجوب سبّهم، وهذه كتبهم موجودة.

وأقسمت له أيماناً مغلّظة[1] بأنّه لو عاش أحد ألف سنة وهو يتديّن بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ويتوّلاهم، ويتبرّأ من أعدائهم، ولم يسبّ الصحابة قطّ، لم يكن مخطئاً، ولا في إيمانه قصور»[2].

فسنة السب واللعن ليس من مذهبنا؛ بل إنّ هذه السنّة هي من أفعال المدرسة الأموية، التي نرى اليوم من يدافع عنها، ويتبنى فكرها، وهذا غير خفي على البصير، فإن معاوية كان يلعن علياً (ع)، ويقنت بذلك في صلاته، واتخذ لعنه سنّة في الجُمع والأعياد، وبقي شيعة معاوية يلعنون علياً نحو ستين عاماً، حتى منع ذلك عمر بن عبد العزيز، يقول ابن أبي الحديد:

«إن معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيرهما بسب علي (ع) والبراءة منه، وخطب بذلك على منابر الإسلام، وصار ذلك سنة في أيام بنى أمية إلى أن قام عمر بن عبد العزيز رضى الله تعالى عنه فأزاله.


[1] - قاله في مناظراته مع أحد علماء حلب في سوريا.

[2] - المناظرات لمقاتل بن عطية بتحقيق الورداني: ص 77

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست