نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 67
وأما ما
قاله ابن تيمية فمردود؛ لأننا قلنا: إن المدح والإحسان لا بد أن يكون في ظرفه وليس
مطلقاً، فلابد أن يقيّد بعدم انحرافهم لاحقاً، وبعدم ارتدادهم.
فقد
روى مسلم في صحيحة وأحمد في مسنده وغيرهم، عن حذيفة قال:
«في
أصحابي اثنا عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ
الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة[1]. وأربعة لم
أحفظ ما قال شعبة فيهم»[2].
ويقول
ابن مليكة:
«أدركت
ثلاثين من أصحاب النبي (ص) كلّهم يخاف النفاق
[1] - الدبيلة: هي شهاب من نار تقع على نياط قلب احدهم
فيهلك، انظر: البداية والنهاية، ابن كثير: ج 5 ص 25.
[2] - صحيح مسلم: ج 8 ص 122، رقم 2779: 9، كتاب صفات
المنافقين، مسند أحمد: ج 4 ص 320، ط إحياء التراث، البداية والنهاية لابن كثير: ج
5 ص 20، ط دار الفكر، وص 26 ط- دار إحياء التراث العربي، وتفسير ابن كثير: ج 4 ص
123، ط دار الفكر، ج 2 ص 322 ط- دار القلم، ودلائل النبّوة للبيهقي: ج 5 ص 261 ط-
دار الكتب العلميّة، وموسوعة أطراف الحديث: ج 5 ص 584 عن المغني عن حمل الأسفار
للعراقي: ج 4 ص 162، وإتحاف السادة المتقين الزبيدي: ج 9 ص 219، ومشكاة المصابيح
للتبريزي: رقم 5917.
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 67