responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 66

خامساً: ل- (السابقين) معنى خاص لا ينطبق على جميع الصحابة.

لو تنزلنا فإن الآية الشريفة نظرها إلى السابقين ولا يمكن أن نطبقها على جميع الصحابة، لأننا لو استفهمنا عن معنى السابقين لأجاب القرآن بقوله في سورة الواقعة:

السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ‌[1].

إذن فهناك معنى خاص للسابقين وهم في درجة عالية من القرب الإلهي وهذا القرب يفسره القرآن- لأنه كم قلنا يفسر بعضه بعضا- قال تعالى‌ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ* كِتابٌ مَرْقُومٌ* يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ‌[2].

فالمقرب هو ذلك الإنسان الذي يشهد كتاب الأبرار وهذه الشهادة من خصوصيات الرسول الأكرم (ص) فهو الشاهد على الأعمال وهو نوع من الغيب الإلهي اللدني الذي اختصه المولى ببعض أوليائه وأعطاهم مناصب إلهية لا تتعدى لغيرهم.

سادساً: المدح والإحسان مقيد بعدم الارتداد والانحراف.


[1] - الواقعة: 10- 11.

[2] - المطففين: 18- 21.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست