وأخرج
الحاكم من طريق ابن عبّاس مرفوعاً: النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق،
وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف[2].
وقد
صحّحه الحاكم وذكره جمع آخذين منه، وأقرّوا تصحيحه إيّاه.
وقال
الصبان في الإسعاف بعد ذكره: وقد يشير إلى هذا المعنى قوله
تعالى: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ[3]
أقيم أهل بيته مقامه في الأمان لأنهم منه وهو منهم كما ورد في بعض الطرق[4].
وعد
الحافظ ابن حجر في الصواعق من الآيات النازلة في أهل البيت قوله تعالى:
وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ[5]،
فقال: أشار- صَلّى الله عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلّم- إلى وجود ذلك
المعنى في أهل بيته، وأنّهم أمان لأهل الأرض كما كان هو- صَلّى الله عَلَيْهِ
[وَآلِهِ] وَسَلّم- أماناً لهم، وفي ذلك أحاديث كثيرة[6] أ
ه-.
وأخرج
الحاكم من طريق أبي موسى الأشعري مرفوعاً: النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي
أمان لأهل الأرض، فاذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء،
[2] - المستدرك للحاكم 3: 149 وقال: هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه، الصواعق المحرقة 2: 445 وقال: وفي رواية صححها الحاكم على شرط
الشيخين .. وذكر الحديث
وللحديث تتمه وهي: فاذا خالفتها
قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس.