responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا و سنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 24

كنت أقول: غَلو الشيعة في حبِّ أهل البيت ورسوله (ص) وفيهم علماء أمثالكم، لماذا؟[1] والمسلمون كُلّهم على بكرة أبيهم يحبون علياً وأولاده، ونحن أيضاً نحبهم، ما هذه المآتم للعزاء، والدؤوب بالتأبين كُلّ يوم؟ ما سيرتهم هذه: حسين حسين؟ ما هذا التعبّد بتربته، والالتزام بالسجدة عليها؟ هكذا كان مقال الأستاذ، وكُنّا نسمع ذات المرار جمل النقد والاعتراض هذه أو ما يؤدي مؤداها من رجال سورية، كأنها صيغت بيد تلك الدعاية الممقوتة والأثيمة التي تفرّق صفوف المسلمين، وتشتت شملهم، وتمزق جمعهم، بمثل هذه الشبهة التي هي وليدة الجهل المبير، فبثتها بين تلكم الحواضر، ودبّت البلاد، وعمت البليّة وشاعت، وأخذها الإنسان الظلوم الجهول كحقائق، جهلًا منه بالآراء والمعتقدات.

يهمنا عندئذٍ جداً إجابة لطلبة فئة من إخواننا أن نفرد جوابنا لأُولئك الرجال عن تلكم الأسئلة، ببيان ضاف، في رسالة تحدو الأمّة المسلّمة إلى حقيقتها، وتميط الستر عن مبادئنا تلك في الملأ الدّيني، حتّى تتجلى سافرة الوجه، ناصعة الجبين، ويتأتى للسائلين عنها مقنع كما وجدناهم لدى مسائلتهم ومشافهتهم بذلك مخبتين إليه، متسالمين عليه، متلقين إياه بحسن القبول: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ‌[2].

إليك البيان:

الحب والبغض خلّتان تتواردان على الخواطر، يعبر بهما عن إقبال النفس وميلها إلى الشي‌ء، وعن إدبارها عنه وتوليه، فإنَّ الأشياء برمّتها


[1] - حقّ العبارة هكذا: لماذا يغلو الشيعة في أهل البيت ورسوله( ص) وفيهم علماء أمثالكم؟ لأن اسم الإستفهام مقدم في الجملة ولا يمكن أنّ يكون متأخراً.

[2] - سورة الزمر: 18.

نام کتاب : سيرتنا و سنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست