responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا و سنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 10

لَيس عَلى اللهِ بمستنكر أن يَجمعَ العالَم في واحِدٍ ألا وهو شيخنا الأكبر حجّة الشيعة، وآية الشريعة، المدافع الوحيد عن ناموس الدّين والمذهب، مولانا الأجل الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي صاحب (الغدير) الأغرّ، حيّاه المولى سبحانه وبيّاه.

تراه منذ ردح من الزمن تتوالى رحلاته إلى أرجاء العالم الإسلامي، لا يطمئن له قرار، ولا يستقرّ له مبوأ، تلتف عليه أينما حلّ، وحيثما نزل، زمرٌ من أبناء الدّين الحنيف من أي فرقة كان، وبأي مذهب اعتنق، فيستفيدون من علمه الجمّ وفضله الكثير، كأنّه مدرسة سيّارة تحوي صنوف علوم المذهب، وصفوف معالم أهل البيت الطاهر، ودروس الولاية الكبرى العالية المتخذة من الكتاب والسنّة.

ومقالاته وخطاباته المبثوثة في بلاد إيران عاصمتها طهران، وخراسان، وأصفهان، وكرمانشاهان، وغيرها مما قرّطت به آذان عشرات الآلاف من رجال العلم والدّين، ومواقفه المشكورة الخالدة في صفحة التاريخ، وخطواته الواسعة في بثّ الدعاية الدينية في بلاد الهند وعواصمها دوّخ صيتها الأقطار، وشاعت وذاعت في تلكم الدّيار.

وحديث رحلته الأخيرة إلى أرباض سورية سنة (1384 ه) لو جمعت نوادره وشتاته وألّفت مقالاته ومقاماته، وسجّلت رسالاته وخطاباته، لتأتي كتاباً مفرداً مفعماً بالطرائف والظرائف.

أقام شيخنا الأعظم في أرجاء سورية أربعة أشهر، مستفيداً من مكتبات دمشق وحلب الشهباء الضخمة والفخمة، وقد أخذ أبناء تلك الأُمّة العربية المسلمة وأساتذتها ورجالها النبلاء، دروساً عالية ناجعة من علمه المتدفق، ومحاضرات طائلة حول أبحاث قيّمة تقصر عنها باع كثيرين من حملة العلم والدّين، أخذت بمجامع قلوب سامعيها وولدت في نفوسهم رغبة عظيمة في علوم الولاية المطلقة العامّة خصيصة آل الله، أهل البيت الطاهر، ومن‌

نام کتاب : سيرتنا و سنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست