إذا المشكلات تصدّين لي‌

كشفت حقائقها بالنظر

أنا الّذي سمّتني أمّي حيدرة

كليث غابات كريه المنظرة

فألقت عصاها و استقرّت بها النوى‌

كما قرّ عينا بالإياب المسافر

تلكم قريش تمنّاني لتقتلني‌

فلا و ربّك لا فازوا و لا ظفروا

ضربت دو سر فيهم ضربة

أثبتت أوتاد ملك فاستقر

يا لك من قبّرة بمعمر

خلا لك الجوّ فبيضي و اصفري‌

أبى القلب منّي أن أخادع بالمكر

بقتل ابن عفّان أجرّ إلى الكفر

اصبر على مضض الإدلاج في السحر

و للرواح كذي الحاجات في البكر

أنت شريكي في الّذي نلته‌

مستأهلا ذاك أبا عامر

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

[أنيس و لم يسمر بمكّة سامر]

المرء في زمن الإقبال كالشجرة

و حولها الناس ما دامت به الثمرة

لا بدّ للناس من شمس و من قمر

فأنت شمس و هذا ذلك القمر