[و] قال ابن سعد: و كان مطلاقا، [و] ما فارق امرأة إلّا و هي
تحبّه[2].
ذكر وفاته عليه السّلام
قال علماء السّير: أقام الحسن عليه السّلام بالمدينة بعد ما
صالح معاوية إلى سنة تسع
[1] - رواه ابن سعد في ترجمة
الإمام الحسن عليه السّلام من الطّبقات الكبرى ص 71 برقم 115 من القسم غير
المطبوع، و البلاذري في ترجمته عليه السّلام من أنساب الأشراف ص 25 برقم 36، و ابن
أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16/ 22 ذيل المختار 31 من باب الكتب، و فيه: سبعين
امرأة.
أقول: راجع تعليق الحديث التّالي.
[2] - و كان في النّسخ: قال ابن
سعد: و كان مطلّقا، و قيل: لم يراجع الأسديّة، و قال ابن سعد: ما فارق ...، و
صوّبناه حسب الطّبقات، و حسب السّياق.
أقول: و الحديث رواه ابن سعد في
ترجمة الإمام الحسن عليه السّلام من الطّبقات الكبرى ص 69 برقم 112 من القسم غير
المطبوع، عن الواقدي، عن عليّ بن عمر، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين.
و قال محقّق الطّبقات في الهامش:
عليّ بن عمر في هذه الطّبقة نكرة، هو و أبوه مجهولان، قال الذّهبي في ميزان
الاعتدال: عليّ بن عمر الدمشقي، عن أبيه، و عنه بقيّة، لا يدرى من هو؟
و لقد تعدّدت القصص عن زوجات الحسن
عليه السّلام و طلاقه، و الذي يبدو أنّها حيكت بعده بفترة، و إلّا فطيلة حياته
عليه السّلام لم نر معاوية و لا واحدا من زبانيته عاب الحسن عليه السّلام بذلك، و
لا بكّته بشيء من هذا القبيل، و هو الذي كان يتسقّط عثرات الحسن عليه السّلام فلم
يجد فيه ما يشينه، و هو ممّن أذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا.
و لو كان هناك بعض الشّيء لزمّر
له معاوية و طبّل هو و كلّ أجهزة إعلامه، أضف إلى ذلك كلّه أنّ المراجع
التّاريخيّة و كتب الأنساب و الرّجال بين أيدينا لا تعدّ له من النّساء و الأولاد
أكثر من المعتاد في ذلك العصر، فلا نساؤه أكثر من نساء أبيه- مثلا- و لا أولاده
أكثر من أولاده، فلو كان أحصن سبعين امرأة أو تسعين لكان أولاده يعدّون بالمئات، و
لم يعدّ ابن سعد للحسن عليه السّلام أكثر من ستّ نساء و أربع أمّهات أولاد. و
المدائني كذلك لم يعدّ له عليه السّلام أكثر من عشر نساء، كما في شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد 16/ 21[ ذيل المختار 31 من باب الكتب].
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 55