نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 537
تُوعَدُونَ[1]، فقال: و اللّه لأصدّقنّ ربّي، و لأثقنّ إليه، فأحسّ ببابه بعيرا
عليه حمل، فأخذه و جاء به إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم]، و عرّفه
الحال، فقال: «هذا بعير عليه طعام، اقتطعه لك جبرئيل من عير فلان اليهودي بطريق
الشّام لمّا صدّقت ربّك عزّ و جلّ».
إخلاص في التّوكّل أيضا، اقتضى بلوغ المراد منه
عن مولانا الصّادق عليه السّلام، رواه شقيق، و قال ما معناه:
إنّه ضاق عليه[2]، فذكر أنّ الصّادق عليه
السّلام قال: «من عرضت له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها باللّه عزّ و جلّ».
قال: فدخلت المسجد فصلّيت ركعتين، فلمّا قعدت للتّشهّد افرغ
عليّ النّوم[3].
قال: فرأيت في منامي أنّه قال لي[4]:
يا شقيق، تدلّ العباد على اللّه ثمّ تنساه؟! فاستيقظت و قمت في المسجد حتّى صلّيت
العشاء الآخرة، و حضر في داره، فوجد قد[5]
جاءه من بعض أصدقائه ما كفاه و أغناه.
و منه دعاء و كرامة لإبراهيم بن أدهم
و هو: «يا ربّ، قد علمت ما كان منّي، و ذلك لجهلي و خطيئتي،
فإن عاقبتني عليه فأنا أهل لذلك، و قد عرفت حاجتي، فاقضها برحمتك»، فقضى حاجته في
الحال[6].