قلت: و من شرط الإمام أن يكون معصوما، لئلّا يقع في الخطأ، أو
يحتاج إلى مثقّف، فيتسلسل إلى ما لا نهاية له، و أنّه محال، و لأنّهم حجج اللّه
على عباده، و من شرط الحجّة العصمة في كلّ و صمة[2].
فصل [قصيدة و حكايات مفيدة]
انته ذكر الأئمّة عليهم السّلام، فنذكر ما انته إلينا من
أخبار ذرّيّاتهم، و محاسن شيمهم، و صفاتهم.
حكاية
أنبأنا عبد الملك بن مظفّر بن غالب الحربي بإسناده، قال: كان
عبد اللّه بن المبارك يحجّ سنة، و يغزو سنة، فعل ذلك خمسين سنة، قال: لمّا كانت
السّنة التي أحجّ فيها أخذت في كمّي خمسمئة دينار و خرجت إلى موقف الجمال بالكوفة
لأشتري جملا[3]، فرأيت امرأة على بعض
المزابل تنتف[4] ريش بطّة ميّتة، فتقدّمت
[1] - ن: و بالحسنين الطّاهرين، و
بهامشه: السّيّدين.
و الصّواب ما في مناقب آل أبي
طالب 1/ 367: و بالحسنين و الحسين و جعفر.