على الجفون رحلوا و في الحشا

تقلّبوا و ماء عيني وردوا

و أدمعي‌[1] مسفوحة و كبدي‌

مقروحة و غلّتي‌[2] ما تبرد

و عبرتي وافية و مقلتي‌[3]

دامية و نومها مشرّد

أيقنت لما أن حدا الحادي بهم‌

و لم أمت إنّ فؤادي جلمد

كنت على القرب كئيبا مغرما

صبّا فما ظنّك بي إذ بعدوا

هم الحياة أعرقوا أم أشأموا

أم أتهموا أم أيمنوا أم أنجدوا

ليهنهم طيب الكرى فإنّه‌

حظّهم‌[4] و حظّ عيني السّهد

هم تولّوا بالفؤاد و الكرى‌

فأين صبري بعدهم و الجلد

لو لا الضّنا جحدت وجدي بهم‌

لكن نحولي بالغرام يشهد

للّه ما أجور حكّام الهوى‌[5]

و ما لمن يظلم فيهم مسعد

ليس على المتلف غرم عندهم‌

و لا على القاتل ظلما قود

وسائل عن حبّ أهل البيت هل‌

أقرّ إعلانا به أم أجحد

هيهات ممزوج بلحمي و دمي‌

حبّهم و هو الهدى و الرّشد

حيدرة و الحسنان بعده‌

ثمّ عليّ و ابنه محمّد

جعفر الصّادق و ابن جعفر

موسى و يتلوه عليّ السّيّد

أعني الرّضا ثمّ ابنه محمّدا

ثمّ عليّا و ابنه المسدّد

الحسن التّالي و يتلو تلوه‌

محمّد بن الحسن المفتقد

فإنّهم أئمّتي و سادتي‌

و إن لحاني معشر و فنّدوا