انظر ترجمة محمّد الدّيباج من
الإرشاد 2/ 211- 213 عند ذكر أولاد الصّادق عليه السّلام، و مقاتل الطالبيّين ص
438 رقم 54، و تاريخ بغداد 2/ 113 رقم 508، و الوافي بالوفيات 2/ 291 رقم 724، و
المنتظم 10/ 121 رقم 1116 حوادث سنة 203، و سير أعلام النّبلاء 10/ 105 رقم 5، و
عمدة الطّالب ص 245.
[3] - قال الشّيخ المفيد في
الإرشاد 2/ 209: كان إسماعيل أكبر إخوته، و كان أبوه عليه السّلام شديد المحبّة له
و البرّ به و الإشفاق عليه، و كان قوم من الشّيعة يظنّون أنّه القائم بعد أبيه و
الخليفة له من بعده، إذ كان أكبر إخوته سنّا، و لميل أبيه إليه و إكرامه له، فمات
في حياة أبيه بالعريض، و حمل على رقاب الرّجال إلى أبيه بالمدينة حتّى دفن
بالبقيع.
و روي أنّ أبا عبد اللّه عليه
السّلام جزع عليه جزعا شديدا، و حزن عليه حزنا عظيما، و تقدّم سريره بلا حذاء و لا
رداء، و أمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة، و كان يكشف عن وجهه و
ينظر إليه، يريد عليه السّلام بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظّانين خلافته له من
بعده، و إزالة الشّبهة عنهم في حياته.
و لمّا مات إسماعيل رضى اللّه عنه
انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظنّ ذلك فيعتقده من أصحاب أبيه عليه
السّلام، و أقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصّة أبيه و لا من الرّواة عنه، و
كانوا من الأباعد و الأطراف.
فلمّا مات الصّادق عليه السّلام
انتقل فريق منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليه السّلام بعد أبيه، و افترق
الباقون فريقين: فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل و قالوا بإمامة ابنه محمّد بن
إسماعيل، لظنّهم أنّ الإمامة كانت في أبيه و أنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من
الأخ؛ و فريق ثبتوا على حياة إسماعيل، و هم اليوم شذّاذ لا يعرف منهم أحد يوما
إليه. و هذان الفريقان يسمّيان بالإسماعيليّة، و المعروف منهم الآن من يزعم أنّ
الإمامة بعد إسماعيل في ولده و ولد ولده إلى آخر الزّمان.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 456