نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 445
و قال في الحلية[1]
أيضا: أوصى[2] جعفر بعض ولده، فقال: «يا
بنيّ، اقبل وصيّتي، و احفظ مقالتي، فإنّك إن حفظتها عشت سعيدا، و متّ شهيدا، أو
حميدا[3].
يا بنيّ، إنّه من قنع بما قسم له استغنى، و من مدّ عينه[4]
إلى مال غيره مات فقيرا، و من لم يرض بما قسم اللّه له اتّهم اللّه في قضائه، و من
استصغر زلّة نفسه استعظم زلّة غيره، و من استصغر زلّة غيره استعظم زلّة نفسه، و من
كشف حجاب عورة غيره[5] انكشفت عورات بيته[6]،
و من سلّ سيف البغي قتل به، و من احتفر لأخيه المؤمن قليبا أوقعه اللّه فيه قريبا،
و من داخل السّفهاء حقّر، و من خالط العلماء و قّر، و من دخل مداخل السّوء اتّهم.
يا بنيّ، قل الحقّ و إن كان مرّا لك- أو عليك[7]-،
و إيّاك و النّميمة، فإنّها تزرع الشّحناء في قلوب الرّجال[8]،
و إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه»[9].
و ذكر أبو نعيم في الحلية[10]
أيضا، و قال: وقع الذّباب على وجه أبي جعفر
[9] - رواه أبو نعيم في ترجمته
عليه السّلام من حلية الأولياء 3/ 195 بسنده عن الهيثم، عن بعض أصحاب جعفر عليه
السّلام، قال: دخلت على جعفر و موسى بين يديه و هو يوصيه بهذه الوصيّة، فكان ممّا
حفظت منها أن قال:« يا بنيّ، اقبل ...»، مع زيادات.
و رواه أيضا ابن الجوزي في صفة
الصّفوة 2/ 169، و في المنتظم 8/ 111 حوادث سنة 148 رقم 787، و الذّهبي في سير
أعلام النّبلاء 6/ 263 رقم 117، و ابن الصبّاغ في الفصل 6 من الفصول المهمّة ص
224.
[10] - 3/ 198 ترجمة الإمام
الصّادق عليه السّلام رقم 242 بسنده عن أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي.- و رواه
أيضا ابن الجوزي في ترجمته عليه السّلام من صفة الصّفوة 2/ 170، و الذّهبي في سير
أعلام النّبلاء 6/ 264، و الصّفدي في الوافي بالوفيات 11/ 128 رقم 208، و ابن
الصبّاغ في الفصل 6 من الفصول المهمّة ص 224.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 445