عليّ: «يدخل‌[1] أحدكم يده كمّ صاحبه فيأخذ [منه‌][2] ما يريد؟» قلنا: لا، فقال:

«اذهبوا فلستم إخوانا كما تزعمون»[3].

قال: و كان يحضر إخوانه فيطعمهم أطيب الطّعام‌[4]، و يكسوهم أحسن الكسوة، و يهب لهم الدّراهم الكثيرة[5].

و [كان‌] يجيز بالخمسمئة إلى الألف، و لا يملّ من مجالسة الإخوان‌[6].

و كان يقول: «بئس الأخ أخ يرعاك غنيّا، و يقطعك فقيرا»[7].

[1] - خ: أ يدخل.

[2] - بين المعقوفين من ط و ض و ع.

[3] - رواه أبو نعيم في ترجمة الإمام عليه السّلام من حلية الأولياء 3/ 187 بسنده عن إسحاق بن كثير، عن عبيد اللّه بن الوليد[ الوصافي‌] ...

و رواه أيضا ابن عساكر في ترجمته عليه السّلام من تاريخ دمشق ص 159 برقم 56، و ابن الجوزي في ترجمته عليه السّلام من صفة الصّفوة 2/ 111، و من المنتظم 7/ 162 رقم 612 حوادث سنة 114، و ابن كثير في البداية و النّهاية 9/ 324 حوادث سنة 115، و الإربلي في كشف الغمّة 2/ 330 عن مطالب السؤول، و الزّمخشري في ربيع الأبرار 1/ 430 في عنوان:« باب الإخاء و المحبّة و الصّحبة و ...»، و أبو حيّان التّوحيدي في البصائر و الذّخائر 3/ 170 رقم 595، و الرّاغب الإصبهاني في محاضرات الأدباء 2/ 14، و الآبي في نثر الدرّ 1/ 343.

أقول: و في الفصل 44 من قوت القلوب 2/ 377 نسبه إلى عليّ بن الحسين عليهما السّلام، و في الحديث 535 من البصائر و الذّخائر 9/ 164 نسبه إلى موسى بن جعفر عليهما السّلام في حديث.

[4] - ش: أحسن الطّعام.

[5] - قريبا منه رواه ابن الجوزي في ترجمة الإمام عليه السّلام من صفة الصّفوة 2/ 112 عن سلمى مولاة أبي جعفر، و ابن الصبّاغ في الفصول المهمّة ص 215، و الإربلي في كشف الغمّة 2/ 330 عن مطالب السؤول.

[6] - أ و ج و ش و ن: لا يملّ مجالسة ...

قريبا منه رواه الشّيخ المفيد في ترجمة الإمام عليه السّلام من الإرشاد 2/ 167 بسنده عن سليمان بن قرم، و ابن الجوزي في صفة الصّفوة 2/ 112، و ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 4/ 224 مكتفيا على الجملة الأولى، و القاضي النّعمان في شرح الأخبار 3/ 283 رقم 1193، و الإربلي في كشف الغمّة 2/ 330 عن مطالب السؤول.

[7] - رواه القاضي النّعمان في ترجمته عليه السّلام من شرح الأخبار 3/ 283 برقم 1194 عن الحسن بن كثير، قال:-- جلست إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ، فسألني عن حالي، فشكوت إليه تخلّل المال و جفاء الإخوان.

فقال:« ليس الأخ أخا يرعاك غنيّا و يقطعك فقيرا».

ثمّ أمر إلى غلام كان بين يديه كلام، فأخرج كيسا فدفعه إليّ، و قال:« استعن بهذا، و إذا نفد فأعلمني»، فوجدت فيه سبعمئة درهم.

و رواه أيضا الشّيخ المفيد في ترجمة الإمام عليه السّلام من الإرشاد 2/ 166 و فيه:« ... بئس الأخ أخ ... استفق هذه، فإذا نفدت فأعلمني».

و رواه أيضا ابن الجوزي في صفة الصّفوة 2/ 112، و ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 4/ 224 في عنوان:« فصل، في معالي أموره»، و ابن كثير في حوادث سنة 115 من البداية و النّهاية 9/ 324، و الشّبلنجي في نور الأبصار ص 145، و ابن الصبّاغ في الفصول المهمّة ص 215، و الإربلي في كشف الغمّة 2/ 330 عن مطالب السؤول.

و في بعض المصادر: الأسود بن كثير.