«ألا أخبرك عنّي و عن فاطمة؟ كانت ابنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و أكرم أهله عليه، و كانت زوجتي، فجرّت بالرّحى حتّى أثّرت في يدها، و استقت بالقربة حتّى أثّرت في نحرها، و قمّت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، و أوقدت تحت القدر حتّى [دنست ثيابها، و] أصابها من ذلك ضرّ»[1].

و لقد كانت تعجن و إن قصّها ليضرب الجفنة، أو يكاد يضربها[2].

و قد أخرج أحمد في الفضائل بمعناه، فقال: حدّثنا عفّان، عن حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب، عن أبيه‌[3]، عن عليّ عليه السّلام، قال: «لم يكن لنا خادم، فقلت لفاطمة: و اللّه لقد سنوت حتّى اشتكيت صدري و قد جاء اللّه أباك بسبي، فاذهبي‌

[1] - رواه أبو نعيم في ترجمة فاطمة الزّهراء عليها السّلام من حلية الأولياء 2/ 41 رقم 133. و ما بين المعقوفين منه.

و رواه أيضا في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام 1/ 70 مع زيادات في صدره و ذيله.

و رواه عبد اللّه بن أحمد، عن العبّاس بن الوليد، بهذا الإسناد، في زوائده على مسند أبيه 1/ 153، و في الطّبع المحقّق 2/ 435 رقم 1313. و في زوائده على فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام من كتاب الفضائل رقم 329، مع زيادات في صدره و ذيله.

و رواه أيضا الطّبراني في الحديث 235 من كتاب الدّعاء ص 95 من طريق محمّد بن عبد اللّه الرّقاشي، عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد، مع إضافات في صدره و ذيله، و أبو داوود في الحديث 2988 من سننه 3/ 150 عن طريق عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، بهذا الإسناد، مع زيادات في ذيله.

و رواه أيضا الشّيخ الصّدوق في الباب 88 من علل الشّرائع ص 366 عن طريق ابن علية، عن الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن عليّ عليه السّلام أنّه قال لرجل من بني سعد:« ألا أحدّثك عنّي و عن فاطمة؟ ...» مع زيادات في ذيله.

و رواه أيضا ابن الجوزي في ترجمتها من صفة الصّفوة 2/ 13، و المزّي في ترجمة عليّ بن أعبد عن تهذيب التّهذيب 20/ 321 رقم 4025.

[2] - رواه ابن الجوزي في ترجمتها من صفة الصّفوة 2/ 14 عن عطاء بن أبي رباح.

[3] - والد عطاء، فهو السّائب بن مالك، و يقال: ابن يزيد، و يقال: ابن زيد، الثّقفي، أبو يحيى، و قيل: أبو كثير الكوفي.

قال أحمد بن عبد اللّه العجلي: كوفيّ تابعيّ ثقة. و ذكره ابن حبّان في كتاب الثّقات.( تهذيب الكمال 10/ 192 رقم 2173).