responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 31

ليزيدهم أخرى و لو قبلوا

لأتت صلاتهم على العشر

فأبوا أبا وهب و لو قبلوا

لقرنت بين الشّفع و الوتر

حبسوا عنانك إذ جريت و لو

تركوا عنانك لم تزل تجري‌

و سمّاك اللّه في كتابه فاسقا، و سمّى أمير المؤمنين مؤمنا، في قوله تعالى: أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً؟ لا يَسْتَوُونَ‌[1].

و فيك يقول حسّان بن ثابت و في أمير المؤمنين:

أنزل اللّه ذو الجلال علينا

في عليّ و في الوليد قرآنا

ليس من كان مؤمنا عمّرك اللّه‌

كمن كان فاسقا خوّانا

سوف يدعى الوليد بعد قليل‌

و عليّ إلى الجزاء عيانا

فعليّ يجزى هناك جنانا

و وليد يجزى هناك هوانا

و أمّا أنت يا عتبة، فلا ألومك في أمير المؤمنين، فإنّه قتل أباك يوم بدر، و اشترك في دم ابن عمّك شيبة، و هلّا أنكرت على من غلب على فراشك و وجدته نائما مع عرسك، حتّى قال فيك نصر بن حجّاج:

نبّئت عتبة هيّأته عرسه‌

لصداقة الهذلي من لحيان‌[2]

ألقاه‌[3] معها في الفراش فلم يكن‌

فحلا و أمسك خشية النّسوان‌

لا تعتبنّ يا عتب نفسك حبّها

إنّ النّساء حبائل الشيطان‌

» ثمّ نفض الحسن ثوبه و قام، فقال معاوية:


[1] - السّجدة: 32/ 18.

[2] - في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:

نبّئت عتبة خانه في عرسه‌

جبس لئيم الأصل من لحيان‌

[3] - ض: ألفاه.

أقول: ألفأ إلفاء الشّي‌ء: أبقاه.

نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست