و أمّا أنت يا وليد، فلا ألومك على بغض أمير المؤمنين[2]،
فإنّه قتل أباك صبرا، و جلدك في الخمر لمّا صلّيت بالمسلمين الفجر سكرانا، و قلت:
أزيدكم؟ و فيك يقول الحطيئة:
[2] - قال ابن أبي الحديد في شرح
المختار 56 من باب الخطب من شرح نهج البلاغة 4/ 80: قال شيخنا أبو القاسم البلخي:
من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به، و إطباق النّاس عليه، أنّ الوليد بن
عقبة بن أبي معيط كان يبغض عليّا و يشتمه.
و قال في ص 82: و روى الشّيخ أبو
القاسم البلخي أيضا عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة الضبيّ، قال: مرّ ناس بالحسن
بن عليّ عليه السّلام و هم يريدون عيادة الوليد بن عقبة، و هو في علّة له شديدة،
فأتاه الحسن عليه السّلام معهم عائدا، فقال للحسن: أتوب إلى اللّه تعالى ممّا كان
بيني و بين جميع النّاس، إلّا ما كان بيني و بين أبيك، فإنّي لا أتوب منه.
قال البلخي: و أكّد بغضه له ضربه
إيّاه الحدّ في ولاية عثمان، و عزله عن الكوفة.