لاحظ تاريخ الطّبري 5/ 62 حوادث
سنة 66، و الفتوح لابن أعثم 6/ 123 و 182، و الكامل في التّاريخ 4/ 242، و المنتظم
6/ 58.
قال اليعقوبي في تاريخه 2/ 259: و
وجّه[ المختار] برأس عبيد اللّه بن زياد إلى عليّ بن الحسين إلى المدينة مع رجل
من قومه، و قال له: قف بباب عليّ بن الحسين، فإذا رأيت أبوابه قد فتحت و دخل
النّاس، فذاك الوقت الذي يوضع فيه طعامه، فادخل إليه.
فجاء الرّسول إلى باب عليّ بن
الحسين، فلمّا فتحت أبوابه و دخل النّاس للطّعام، نادى بأعلى صوته: يا أهل بيت
النّبوّة، و معدن الرسالة، و مهبط الملائكة، و منزل الوحي، أنا رسول المختار بن أبي
عبيد، معي رأس عبيد اللّه بن زياد، فلم تبق في شيء من دور بني هاشم امرأة إلّا
صرخت، و دخل الرّسول فأخرج الرّأس، فلمّا رآه عليّ بن الحسين قال:« أبعده اللّه
إلى النّار».
و روى بعضهم أنّ عليّ بن الحسين
لم ير ضاحكا يوما قطّ، منذ قتل أبوه، إلّا في ذلك اليوم، و أنّه كان له إبل تحمل
الفاكهة من الشّام، فلمّا أتي برأس عبيد اللّه بن زياد أمر بتلك الفاكهة ففرّقت في
أهل المدينة، و امتشطت نساء آل رسول اللّه و اختضبن، و ما امتشطت امرأة و لا
اختضبت منذ قتل الحسين بن عليّ.
و قال الشّيخ الطّوسي في الحديث
16 من المجلس 9 من أماليه ص 242: ... و خرج المختار إلى الكوفة و بعث برأس ابن
زياد و رأس ... إلى محمّد ابن الحنفيّة بمكّة، و عليّ بن الحسين عليه السّلام
يومئذ بمكّة، و كتب إليه معهم ...-- و قدموا بالكتاب و الرّؤوس عليه، فبعث برأس
ابن زياد إلى عليّ بن الحسين عليهما السّلام، فأدخل عليه و هو يتغدّى، فقال عليّ
بن الحسين عليهما السّلام:« أدخلت على ابن زياد و هو يتغدّى و رأس أبي بين يديه،
فقلت: اللّهمّ لا تمتني حتّى تريني رأس ابن زياد و أنا أتغدّى، فالحمد للّه الذي
أجاب دعوتي ...».
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 262